تصوير بالأشعة تحت الحمراء 101

يعد التصوير بالأشعة تحت الحمراء طريقة مميزة لاكتشاف العالم الخفي، والكائنات الغير مرئية للعين المجردة حيث يكشف تفاصيل رائعة ومذهلة، يمكن للمصورين إنتاج هذه الصور باستخدام المعدات المتخصصة.

التصوير بالأشعة تحت الحمراء هو التقاط الضوء خارج النطاق المرئي للعين، يتراوح ما بين 700 و1000 نانومتر. وعلى الرغم من كون الأشعة تحت الحمراء هي أيضًا ليست مرئية للعين، إلا أن الكاميرات المزودة بأجهزة استشعار أو مرشحات مناسبة يمكنها التعرف على هذه الأشعة، مما يعرض انعكاساتها وأنماط الحرارة والتباينات الدراماتيكية التي تمنح الصور مظهرًا حالمًا وسرياليًا.

يوفر التصوير بالأشعة تحت الحمراء فرصًا متعددة. على سبيل المثال، تُظهر صور الأشعة تحت الحمراء الفرق الكبير بين الكائنات الحية والغير حية. يعمل هذا النوع من التصوير بشكلٍ جيد لالتقاط صور الفنون الجميلة والهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية بشكلٍ مختلف عن التصوير العادي.

على الرغم من أنهما يتعرفان على الأطوال الموجية خارج النطاق المرئي، إلا أن الكاميرات الحرارية والكاميرات بالأشعة تحت الحمراء تعملان بطرق مختلفة. تلتقط الكاميرات الحرارية الحرارة المنبعثة من الأشياء، بينما تلتقط الكاميرات بالأشعة تحت الحمراء التقاط الأشعة القريبة. يمكن استخدام التصوير الحراري في الرؤية الليلية والتطبيقات الصناعية ومهام البحث والإنقاذ. يعتمد اختيارك لنوع الكاميرا على النوع التصوير الذي ترغب في ممارسته.

لتبدأ في استخدام التصوير بالأشعة تحت الحمراء، تحتاج إلى مايلي:
● كاميرا يمكنها استخدام مرشحات الأشعة تحت الحمراء أو تم تعديلها للتصوير بالأشعة تحت الحمراء.
● حامل ثلاثي الأرجل قوي (لضمان الثبات أثناء التعريضات الطويلة).
● برنامج تحرير الصور (لتعديل الصور بالأشعة تحت الحمراء بعد التقاطها).

من الطرق التي يستخدمها المصورون أيضًا لتخصيص كاميراتهم واستخدامها في التصوير بالأشعة تحت الحمراء هي إزالة مرشح الأشعة تحت الحمراء، الذي يمنع عادةً وصول الأشعة إلى المستشعر. وبشكل عام، فإن مرشحات الأشعة تحت الحمراء الأمامية ذات تكلفة قليلة وتنتج نتائج ممتازة.

يمكنك استكشاف عالم مميز غير مرئي للعين المجردة من خلال التصوير بالأشعة تحت الحمراء، يركز التصوير بهذه الأشعة على تجاوز الطرف الأحمر من الطيف، على عكس التصوير العادي الذي يسجل الضوء في الطيف المرئي. هذا يعني أنه بينما قد تبدو السماء مظلمة، فإن الأشياء التي تعكس الأشعة تحت الحمراء، مثل النباتات، ستظهر بيضاء مذهلة. يكمن سر إتقان هذا الفن، في فهم كيفية تفاعل الأشعة تحت الحمراء مع المواد المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك اعتبارات مختلفة للتعريض والتكوين عند التصوير بالأشعة تحت الحمراء لأنها غير مرئية. على سبيل المثال، يمكن تحويل المشاهد الطبيعية للعين البشرية إلى مشاهد طبيعية غامضة ومثيرة عند تصويرها بالأشعة تحت الحمراء

لا تدعم جميع الكاميرات التصوير بالأشعة تحت الحمراء. لكن يمكنك استخدام مرشحات خارجية على كاميرا DSLR أو كاميرا بدون مرآة تقليدية، أو يمكنك شراء كاميرا مُعدلة مسبقًا لهذا الغرض من التصوير للبدء. يمكن للكاميرا المُعدلة التقاط الأشعة تحت الحمراء بشكل طبيعي نظرًا لإزالة مرشح الأشعة تحت الحمراء منها. يعد هذا الخيار الأفضل للمصورين المتخصصين من حيث الجودة والتكيف.

إذا كنت مبتدئًا أو لديك ميزانية محددة، فإن استخدام المرشحات الخارجية على عدسة الكاميرا سيكون مثاليًا معك، على الرغم من أن هذه الطريقة ذات تكلفة أقل، لكنها الأصعب عند التصوير باليد بدون ترايبود وتتطلب فترات تعريض أطول. يجب عليك اختيار البديل الأنسب مع احتياجاتك.

إعدادات الكاميرا هي السر لتحقيق أفضل الصور، تأكد من إعدادها بشكل صحيح بعد الحصول على المعدات اللازمة. انتقل إلى الوضع اليدوي حتى تتمكن من ضبط جميع إعداداتك يدويًا. نظرًا لأن الأشعة تحت الحمراء يتم تفسيرها بشكل مختلف بواسطة الكاميرا مقارنة بالضوء المرئي، لذلك، تتطلب إدارة وضبط دقيق للتعريض.
مع مرشح الأشعة تحت الحمراء، يمكن أن تكون فترات التعريض أطول، لذلك يُفضل استخدام حامل ثلاثي الأرجل، لأن أي حركة أثناء التعريض الطويل قد تؤدي إلى صورة ضبابية. كما يمكنك استخدام جهاز التحكم بالغالق عن بُعد أو المؤقت المدمج بالكاميرا لتقليل الاهتزاز. تأكد أيضًا من ضبط توازن اللون الأبيض بشكل مناسب. تسمح لك بعض الكاميرات بتخصيص وضبط اللون الأبيض وفقًا للإضاءة بالأشعة تحت الحمراء.

عند التقاط صور بالأشعة تحت الحمراء، عليك ضبط اعدادات الإطار باستخدام العناصر المحيطة من النباتات والسماء أو الجوانب المعمارية. عادةً ما يتم عكس الأشعة تحت الحمراء بواسطة النباتات، مما يمنحها مظهرًا أبيض لامعًا. يجب أن تجرب أوقاتًا مختلفة من اليوم للتصوير. ونصيحة خبراء، يكون وقت الظهر هو الأفضل، حيث تكون الأشعة تحت الحمراء في أعلى مستوياتها.

يمكنك استخدام تقنيات التعريض الطويل بشكل مستمر في التصوير بالأشعة تحت الحمراء. لتقليل الضوضاء أثناء استخدام المرشح، ابدأ بضبط ISO منخفض وتعريضه لفترات طويلة (10 إلى 30 ثانية). أيضًا اختر فتحة عدسة متواضعة (f/8 إلى f/16) لضمان وجود المزيد من تفاصيل الصورة في التركيز وعمق مجالي أكبر

التصوير بالأشعة تحت الحمراء مهارة تتطلب الممارسة مثل أي نوع آخر من التصوير. والتجربة هي طريقك للحصول على أفضل النتائج. جرب أنواع مختلفة من الموضوعات والإعدادات، وإضافة عناصر متنوعة من البيئة المحيطة والمناظر الطبيعية وحتى الصور الشخصية لمشاهدة كيفية تأثير الأشعة تحت الحمراء على الصورة النهائية. كما يمكنك تجربة التقاط الصور في أوقات مختلفة من اليوم، لترى كيفية تأثير الضوء على الجوانب المختلفة. يعتمد هذا النوع من التصوير على معالجة الصور بعد التقاطها، لذا فإن إتقان أدوات التحرير والمعالجة أمر ضروري أيضًا لضبط والتحكم في تباين وتوازن اللون وتحسين لقطاتك.

اتبع النصائح التالية لالتقاط صور مذهلة وجذابة بالأشعة تحت الحمراء:
1. استخدم مرشح الأشعة تحت الحمراء
إذا لم تكن كاميرتك تم إعدادها مُسبقًا للتصوير بالأشعة تحت الحمراء، فإن مرشح الأشعة الخارجي أساسي في عملك، حيث يحجب الضوء المرئي.

2. إعداد الكاميرا للتصوير بالأشعة تحت الحمراء
يمكنك تحقيق أفضل إضاءة بالأشعة تحت الحمراء من خلال التصوير في مكان به ضوء كافي من الشمس. نظرًا لأن سرعة الغالق تكون عادةً أبطأ، قم بتثبيت كاميرتك على حامل ثلاثي الأرجل لمنع اهتزاز وضبابية الصورة.

3. اختر المشهد المناسب
المشاهد الخضراء والماء والسماء تكون أكثر مثالية للتصوير بالأشعة تحت الحمراء، حيث توفر تباينات مذهلة، لأنها تعرض امتصاصًا أو انعكاسًا واضحًا للأشعة تحت الحمراء. تجنب الأماكن التي بها إضاءة صناعية، لأنها قد تعيق أطوال موجات الأشعة.

4. ضبط إعدادات الكاميرا
انتقل إلى الوضع اليدوي لضبط إعدادات الكاميرا قبل البدء في التصوير:
● استخدم ISO منخفض لتقليل الضوضاء.
● قم بتغيير سرعة الغالق حسب الحاجة.
● غالبًا ما تكون فترات التعريض الأطول ضرورية عند التصوير بالأشعة تحت الحمراء.

كن مستعدًا لتجربة أنواع مختلفة من الإعدادات للحصول على أفضل النتائج.

5. استخدام ملف RAW
استخدم تنسيق RAW في التصوير، لتحافظ على أكبر قدر ممكن من تفاصيل الصورة. وهو من النقاط الهامة التي عليك اتباعها عند تحرير الصور بالأشعة تحت الحمراء بعد التقاطها. ستتمتع بالمزيد من التحكم في كيفية ضبط التباين وتوازن اللون والخصائص الأخرى من خلال تنسيق الـ RAW.

من خلال استخدامك للتصوير بالأشعة تحت الحمراء، يمكنك التقاط صور للعالم مذهلة وغير قابلة للرؤية باستخدام الضوء المرئي. يتطلب إنتاج هذه الصور معرفة الأساسيات في هذا المجال، واختيار المعدات المناسبة، وإتقان تقنيات التصوير سواء باستخدام كاميرات حرارية أو كاميرا الأشعة تحت الحمراء. ستتمكن من التقاط جماليات لا تُرى بالعين المجردة وتعزيز عملك إلى مستوى جديد من خلال الممارسة والتجربة.