تحذير بشأن المحتوى: يُرجى العلم أن هذه المقالة تتحدث عن الوفاة عن طريق الانتحار ومنع الانتحار.
إنها لحقيقة مأساوية أن تحدث آلاف مؤلفة من الوفيات كل عام حيث يقوم أفراد بوضع أنفسهم أمام مسار قطار متحرك. وتعمل شبكات السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم على معالجة قضية مفجعة وصادمة للغاية بالنسبة إلى الركاب، وعمال السكك الحديدية، وسائقي القطارات، وعائلات أولئك الذين يرون أن هذا هو خيارهم الوحيد بكل حزن.
في إحدى هذه الشبكات – إحدى مؤسسات النقل العام الحضرية الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية – يحظى ضباط الشرطة وفرق مراكز التحكم ومديرو العمليات بدعم من قِبل رواد في مجال تكنولوجيا تحليلات الفيديو، ألا وهي شركة BriefCam – إحدى شركات Canon. وكما تتوقع، فإن قطارات الأنفاق هذه والركاب الذين يستقلونها تتم خدمتهم بشكل جيد من خلال شبكة مكونة من مئات الكاميرات. وعلى الرغم من ذلك، فإن غرف التحكم التي تقوم بمراقبتها لا تضم عادة سوى موظف واحد أو موظفين، وتكون قدرتهما على رصد كل حالة فردية لفرد ما يتحرك نحو القضبان أو في كثير من الأحيان يستلقي عليها محدودة دون وقوع أي خطأ من جانبهما.
وعلى نحو مماثل، قد يكون من الصعب للغاية تقييم نوايا الشخص على الشاشة أو تحديد قُرب شخص قليلاً من حافة الرصيف على أنه خطر محتمل. وقد توصلت دراسة حديثة عن الوفيات في المحطات إلى أن هؤلاء الذين حاولوا إنهاء حياتهم بهذه الطريقة قد استغرقوا وقتًا طويلاً قبل أن يخطو خطوتهم الأخيرة. وهذه الحقيقة وحدها تتيح نافذة مهمة من الفرص لإنقاذ الأرواح.
والنافذة التي اختارتها مؤسسة النقل هذه متعددة الأضلاع.
قوة المضلع
باستخدام حل شركة BriefCam، يمكن للفريق الموجود في المحطة استخدام شبكة كاميرات الأمان الحالية لتحديد المناطق التي من المحتمل أن يتوجه إليها الشخص إذا كان ينوي وضع نفسه على مسار قطار. وبعد ذلك، يقوم برنامج تحليلات الفيديو بالسماح لهم بوضع شكل مضلع افتراضي قابل للتعديل فوق صورة منطقة الوصول هذه، وهذا يؤدي إلى إنشاء "سياج جغرافي" حولها بشكل فعال. ويمكن بعد ذلك تكوين قاعدة في البرنامج الذي يطلق إنذارًا إذا عبر أي شخص إلى المضلع، ومن ثَمَّ فإنه يكون في منطقة عالية الخطورة.
ويمكن تعديله فقط للاستجابة للأشكال البشرية التي تتحرك في المساحة، ومن ثَمَّ لا توجد نتائج إيجابية زائفة. وفي محطة مزدحمة على وجه الخصوص، عندما يجد الموظفون الذين يتعاملون مع العملاء صعوبة في رصد سلوكيات "علامات الخطر" هذه (مثل البقاء على الرصيف لفترة طويلة أو التقدم للأمام وللخلف أو تبديل الرصيف أو التحرك إلى نهاية المسار الذي يقترب منه القطار)، يمكن أن يؤدي تحديد المساحات العالية الخطورة سابقًا وإحاطتها بالسياج إلى تنبيه غرفة التحكم بأي انتهاكات لهذه المناطق العالية الخطورة.
وبالتأكيد، لكي تتمتع الشبكة بإحساس حقيقي بشأن ما إذا كانت هذه وسيلة فعالة لإنقاذ الأرواح أم لا، فإن الأمر يتطلب حدوث الشيء الوحيد الذي لا يريده أحد. وهذا ما حدث على وجه التحديد عندما كان النظام قيد التثبيت.
كان أحد المتخصصين في مجال التكامل بشركة BriefCam يعمل مع فريق المحطة، لمساعدتهم في تحديد معلمات الإشعار، مع استبعاد حركة عمال الصيانة الذين يدخلون إلى المساحة بشكل روتيني لإجراء صيانة للقضبان. حتى أنهم أضافوا قاعدة لمنع التنبيهات الزائفة من خلال استكشاف الحيوانات.
في أثناء الجلسة التدريبية، أُطلق تنبيه في مركز التحكم يفيد بأنه قد عبر شخص ما إلى المنطقة المحظورة. قام مشغل النظام على الفور بمراجعة التنبيه، وأكد أنه كان هناك رجل مستلقٍ على القضبان. هذا بالضبط هو نوع السلوك المتعمد الذي تم تثبيت حل BriefCam للإشارة إليه، ومن ثَمَّ بدأ بروتوكول المحطة لمثل هذا الموقف على الفور. حيث تم إيقاف قطار كان يقترب، ثم هرع ضباط الشرطة إلى مكان الحادث، وساعدوا الرجل للوصول إلى بر الأمان. لقد أنقذ الحل الجديد حياة شخص منذ اليوم الأول.
توفر BriefCam للمستخدمين تقنية معلومات فيديو قوية، ومن المثير أن نرى كيف يُحدث الحل تأثيرًا وينقذ الأرواح".
الإجراءات والتحليلات والتدخلات القائمة على البيانات
لكن إلى جانب هذا التدخل الناجح ومعرفة أن النظام الجديد حقق بالضبط ما يحتاجون إليه، ما الذي تعلمه أعضاء الفريق وضباط الشرطة؟ في العادة، سيتعين عليهم محاولة تجميع ما حدث بالضبط من إفادات الشهود ولقطات كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة. وفي هذه الحالة، سمحت منصة تحليلات الفيديو الحائزة براءة اختراع من BriefCam (بما في ذلك تقنية VIDEO SYNOPSIS®) بمراجعة سلوك الرجل ومساره ودخوله إلى القضبان وفحص ذلك وفهمه بسرعة.
وقد ساعد ذلك الفريق على اتخاذ المزيد من التدابير الاستباقية للحد من محاولات الانتحار في محطتهم. لأنه بمجرد أن تتمكن من رؤية مسار محتمل، يمكنك قطعه. وبعد ذلك، قد تتمثل الخطوة الطبيعية التالية في البدء باستخدام الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة BriefCam لتجميع البيانات التاريخية وتحليلها من سيناريوهات ومحاولات مشابهة عبر شبكة السكك الحديدية.
خلال عملية التنفيذ هذه، كان المقصود من معلومات الفيديو استخدامها من قِبل فرق الأمن والسلامة، لكن يمكنها أيضًا الإشراف على احتياجات الصيانة واستخدامها في الجدولة الذكية وتطبيق اكتشاف الأنماط لمساعدة الشبكة في فهم مستويات التوظيف اللازمة لمحطاتها. وخارج شبكة السكك الحديدية، يمكن توسيع نطاقها بالمثل لاستخدامها في مجالات مثل التنبؤ بتدفق حركة المرور وإدارة الحشود، ودمج هذه الأنواع من مجموعات البيانات الواسعة النطاق التي ستكون قيّمة للاستخدام في التخطيط الحضري. هناك حجة مفادها أن هذا مجرد نوع من "تفكير المدينة الذكية" المتصل الذي سيساعدنا في فهم المساحات المدنية بشكل أفضل، وإنشاء مخطط للمدن يجعلنا أكثر أمانًا من خلال التصميم.
إذا كنت تعاني أنت أو شخص تعرفه من أفكار انتحارية أو كنت بحاجة إلى مساعدة فورية، فيُرجى الاتصال بخدمات الطوارئ أو بخط المساعدة للأزمات المحلية. أنت لست وحدك، وهناك موارد متاحة للمساعدة.
ذات صلة
-
معرض إكسبو من Canon لعام 2023: وضع المستقبل بين يديك
في وقت متأخر عن المعتاد، ولكن في الوقت المحدد تمامًا، ذهب معرض إكسبو من Canon لعام 2023 إلى ما هو أبعد من الكاميرات والطابعات لتأمين مكاننا كشركة تقنية لجيل الذكاء الاصطناعي.
-
أربعة مخاطر للذكاء الاصطناعي التوليدي يجب على كل شركة أن تكون على دراية بها
هذا هو الموضوع الشائك الذي تتم مناقشته في كل مجالس الإدارات، ولا شك أنه سيُحدث ثورة في طريقة عملنا، ولكن ما المخاطر؟ وكيف يمكن الحد منها؟
-
مستقبل رقائق أشباه الموصلات: هل تُعد الطباعة الحجرية بالنقش النانوي الخطوة الكبيرة القادمة؟
لقد تطورت هذه الرقائق لتصبح أصغر حجمًا وأكثر قوة لعقود من الزمان، ولكن هل ستبلغ رقائق الكمبيوتر قريبًا أقصى حد لها؟ أم إن الطباعة الحجرية بالنقش النانوي هي المستقبل؟
-
دمج الواقع الفعلي في الواقع الافتراضي
أطلقت شركة Canon USA لأول مرة منصة مكالمات عبر الفيديو بطريقة مختلفة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لهذا العام. حيث ينقلك "Kokomo" إلى العالم الافتراضي كما أنت.