حان وقت النمو: كيف تعمل الطباعة على تمكين النساء الرائدات في مجال الأعمال

4 دقائق
امرأة ترتدي بدلة سوداء وحجابًا ورديًا ونظارات عصرية بإطارات سوداء سميكة تقدم عرضًا تقديميًا. تقف أمام شاشة كبيرة تعرض عبارة «الإستراتيجية والفرص».

قد يكون من الصعب تخصيص وقت للنمو فقط عندما تكونين رائدة أعمال. لكن عندما تديرين عملك الخاص، فإن الاستثمار في مهاراتك يمكن أن يكون الفارق بين النجاح والركود. هذا هو السبب في أن برنامج شركة Canon Middle East نساء ملهِمات وداعمات حقق نجاحًا مذهلًا.

تم إطلاق هذا البرنامج بالتعاون مع مجلس سيدات الأعمال في دبي، وهو يقدّم نوعًا مختلفًا من البيئة التعليمية المؤسسية للنساء اللواتي لديهن شركات جديدة وراسخة. إنه يوفر المعرفة، ولكنه يوفر أيضًا وجهات نظر جديدة، حيث يعمل كبيئة داعمة للأفكار ويساعدهن على رؤية المستقبل من منظور جديد. اجتمعت هذا العام مجموعة مكونة من خمس عشرة سيدة، في مراحل مختلفة من رحلتهن الريادية، في سلسلة من الورشات، مستغلات هذه الفرصة الذهبية للتعلم من خبراء في الطباعة والتصوير الفوتوغرافي وصناعة المحتوى – وكذلك من بعضهن بعضًا.

ومع ذلك، كانت الوحدات المطبوعة، المعروضة في مساحة المعرض الملهمة في ArtPlus Dubai، هي التي أسرت خيالهن أكثر. وكنّ متحمّسات ومهتمات بمعرفة الطرق العديدة التي يمكن أن تضيف بها قيمة حقيقية حتى لأكثر الأعمال غرابةً. يوضح أيمن علي، مدير قسم التسويق بين الشركات في Canon Middle East: "كان من المقرر أن تستغرق جلساتنا ساعة ونصف الساعة". "لكننا كنا عادةً نستمر لمدة ساعتين ونصف أو أكثر، ببساطة لأن هناك الكثير من الأسئلة. هؤلاء النساء لا يمتلكن رفاهية الوقت، لكن لديهن رغبة حقيقية في التعلم."

أول ما تعلّمنه هو أنّ الطباعة أصبحت في متناول أيديهن، حرفيًا ومجازيًا. بفضل موقع صفهن الفريد داخل مقر مزود خدمات الطباعة من Canon، تمكن أيمن من أن يريهن عمليًا الإمكانيات الحقيقية للطباعة. رأت إحدى المشاركات مدى سهولة وفعالية التغليف الفاخر لعملها في مجال المجوهرات باستخدام طابعة Colorado و طابعة Arizona من Canon. امرأة أخرى رأت فرصة للحصول على دخل إضافي من خلال تقديم أشكال مختلفة من "بورتريهات الكفوف" للحيوانات الأليفة لعملاء عيادتها البيطرية.

امرأة ترتدي سترة خضراء مزخرفة فوق قميص فاتح وجينز تقدم عرضًا تقديميًا. وهي تقف بجانب شاشة كبيرة تعرض عنوان "الصور العلمية الجميلة".

تعمق أيمن وفريقه في التقنيات، حيث تناولوا الفروق بين الطباعة بالأوفست والطباعة الرقمية، والمواد والتشطيبات المختلفة، وما قد تبدو عليه الخيارات الأكثر استدامة. للوهلة الأولى، قد يبدو هذا أمرًا تقنيًا للغاية بالنسبة للأعمال الصغيرة، لكنه نوع المعرفة الذي يمكن أن يساعد فعلاً في اتخاذ القرارات وإدارة الميزانيات – خاصة إذا كنت في مرحلة يكون فيها كل قرش مهمًا. كما أرشدهن أيمن إلى كيفية قياس نجاح اختياراتهن في مجال الطباعة وتقييم عائد الاستثمار.

وكانت الرسالة التي أوصلها لهن بوضوح تام هي أن "عالم الطباعة لا يظل ساكنًا أبدًا"، حيث اصطحب رائدات الأعمال في جولة إرشادية للتعرّف على أحدث الاتجاهات. كيف يمكن للأفكار الجديدة في مجال اللافتات والديكور أن تُحدث فرقًا بين دخول العميل إلى متجرك أو عدم دخوله. والطرق المشوقة التي يساهم بها نشر الكتب في مساعدة الناس على سرد قصصهم. وأظهر لهن كيف يمكن أن تكون علامتهن التجارية الجريئة هي العلامة المرئية التي يحتاجها غلاف منتجاتهن لمساعدتهن على التميّز - وكيف يمكن، من خلال إضافة لمسة شخصية أنيقة عند إرسال الطلبات بالبريد، كسب ولاء العملاء مدى الحياة. يمكن للطباعة أن تحدث فرقًا عندما يحاول العميل أن يقرر من أي جهة يشتري. يمكن أن ترفع من شأن علامتك التجارية بطرق جديدة وجذابة للغاية. 

وبالحديث عن الطباعة البارزة، فقد استكشفن أيضًا كيف يمكن لتقنياتنا الحديثة في الطباعة الملمسية والبارزة أن تلعب دورًا في خطط أعمالهن. وأضاف أيمن قائلاً "قلت لهن لا حدود لما يمكن تحقيقه، لأننا اليوم نستطيع طباعة أي شيء على أي مادة". يمكن الطباعة على الزجاج والمرايا وحتى الخشب. لدينا عملاء يطبعون ورق الحائط الخاص بهم – بل ويطبعون على الملابس! لذلك، كان هذا بمثابة كشف حقيقي، وبدأن في التفكير في مصادر دخل جديدة، وعملاء مستهدَفين جُدد، ووسائل تسويق جديدة، وطرق جديدة للوصول إلى السوق. تطوّر الأمر بسرعة وأصبح مثيرًا للغاية لأعمالهن."

امرأة بنظّارة وشعر أحمر تبتسم أثناء تقديم عرض. ترتدي بلوزة حريرية بنفسجية وبنطالاً أبيض، وتحمل ورقة في يدها وتشير إلى الشاشة باليد الأخرى. 

ومع معرفتهن الجديدة، تمت صياغة الخطط وإعادة صياغتها، وتم بحث الأفكار واستكشاف طرق جديدة للقيام بالأعمال المألوفة. تم تفصيل التكاليف وجرت العديد من النقاشات المفعمة بالحيوية – مع أيمن وخبراء من Canon وArtPlus، بالإضافة إلى قادة وحدتي التصوير الفوتوغرافي وإنشاء المحتوى. لكن أهم المحادثات كانت تلك التي جرت بين رائدات الأعمال أنفسهن، والتي كانت تزخر بالإلهام. كنّ يحرصن على مناقشة ما اكتسبنه من الجلسات والحصول على الملاحظات والنصائح من سيدات الأعمال الأخريات.

أدركن أيضًا أنه من خلال ورش العمل الخاصة بالطباعة أصبحن قادرات على إرشاد من يعملن معهن، ومساعدتهن أيضًا على فهم أهمية دورهن كمسؤولين عن شراء مواد الطباعة وخدماتها واتخاذ أفضل القرارات الممكنة. إنه دليل على الأثر المتسلسل الذي يحدثه برنامج نساء ملهِمات وداعمات في شبكتهن الأوسع – إذ يتم نقل كل معرفة مكتسبة إلى ما هو أبعد من المشارِكة نفسها. هذا يعزز الثقة بالطبع، لكنه أيضًا يساعد هؤلاء النساء في مجال الأعمال على الاستفادة القصوى من الوقت المحدود المتاح لهن. إن إدراكهن بأنهن قادرات على الابتعاد عن أجهزة الكمبيوتر المحمولة من حين لآخر هو ربما أهم درس مستفاد – لأنه يعزز حضورهن وتأثيرهن لدى عملائهن وفِرقهن والعالم من حولهن. يتمكن الجميع من رؤية نجاحهن.

بالإضافة إلى ما تعلمنه من خلال برنامج نساء ملهِمات وداعمات، فإن حضورهن وتأثيرهن أمر بالغ الأهمية للبرنامج. يوضح أيمن بحزم قائلاً "هذا يثبت أن تمكين النساء من خلال المعرفة بالطباعة هو عمل إستراتيجي". "يوفر ذلك الوقت والمساحة للنساء لتنمية أعمالهن، والابتكار في مجال الاستدامة، وإلهام الأخريات للقيام بالمثل." والآثار الثانوية لذلك ملموسة حقًا. لأن الشركات الناجحة تعتمد على القوى العاملة المحلية وتعيد الاستثمار في مجالاتها ومجتمعاتها. عندما يتم تمكين النساء، يستفيد الجميع.

اعرف المزيد عن برنامج شركة Canon Middle East نساء ملهِمات وداعمات .

ذات صلة