مقدمة لتقنية التعريض الطويل

القدرة على رؤية العالم بعيون جديدة هي إحدى الميزات الأكثر جاذبية في التصوير الفوتوغرافي. التقاط حركة العالم من حولنا هو واحد من أكثر الفرص إثارة. من خلال استخدام تقنية التعريض الطويل، يمكننا التقاط مسار الحركة لأي موضوع، بغض النظر عن سرعته أو بطئه. تعتبر النتائج مدهشة بحق لأن هذا شيء لن تتمكن العين البشرية من رؤيته أبداً.

عملية ترك غالق الكاميرا مفتوحاً لفترة زمنية كبيرة تعرف بالتصوير بالتعريض الطويل. الصورة الناتجة تعرض بوضوح الأشياء الثابتة بينما تلتقط مسار الأشياء المتحركة أمام الكاميرا.

يتم استخدام هذه الطريقة، والتي يُشار إليها غالبًا باسم التصوير الفوتوغرافي بالغالق البطيء أو التصوير بفاصل زمني، لالتقاط تأثير مرور الوقت في الصورة، مثل الميزات الديناميكية الناعمة أو مسارات الضوء. يتم استخدامه بشكل متكرر عبر مجموعة واسعة من أنواع التصوير الفوتوغرافي، بما في ذلك تصوير المنتجات والصور الشخصية والمناظر الطبيعية.

لم يتم تحديد مدى البطء الذي يجب أن تكون عليه سرعة الغالق حتى يتم تصنيف اللقطة على أنها تصوير فوتوغرافي بالتعريض الطويل بشكل جيد. لكن بشكل عام، يشير هذا إلى موقف يكون فيه من المستحيل حمل الكاميرا والحصول على صورة واضحة.

1. هياكل الكاميرا
هناك العديد من الاقتباسات حول التصوير الفوتوغرافي التي تذكرنا دائماً بأن الكاميرا هي مجرد أداة لتحقيق رؤيتك. على الرغم من أن المصور الماهر يستطيع إنتاج لقطات مذهلة باستخدام أي معدات، إلا أن هناك مواقف تتطلب صفات معينة لا يمكن لجميع الكاميرات توفيرها.
سوف تحتاج إلى كاميرا ذات إعدادات يدوية (من الأفضل أن يكون وضع المصباح ممكّنًا) ومستشعرًا منخفض الأداء للتصوير الفوتوغرافي بالتعريض الطويل. في حين أن الأخير سوف يقلل من الضرر الناجم عن ضجيج التعرض الطويل، فإن الأول سيسمح لك بضبط سرعة الغالق لالتقاط صور التعرض الطويل.

2. العدسات
في النهاية، الأمر متروك لك في اختيار نوع العدسة التي تفضلها لصور التعريض الطويل، على الرغم من أن الأطوال البؤرية المختلفة تعطي نتائج متنوعة. يُنصح باستخدام عدسة واسعة الزاوية من كانون لالتقاط هذه الصور لأنها ستمكنك من التقاط مساحة أكبر. بمعنى آخر، ستتمكن من التقاط المزيد عن طريق تعبئة المزيد في الإطار.

3. الحوامل الثلاثية
الحامل الثلاثي ضروري ببساطة للتصوير بالتعريض الطويل. تتراوح أوقات التعرض لصور التعريض الطويل من بضع ثوان إلى ثلاثين دقيقة. من الواضح أن حمل معداتك بيديك خلال هذا الوقت سيؤدي إلى اهتزاز الكاميرا بشكل لا يمكن استرداده. في هذه الحالة، يمكن أن يساعدك حامل ثلاثي قوي. كل ما عليك فعله هو تثبيت كاميرتك وانتظار انتهاء التعرض.

4. الفلاتر
إذا تعرضت لأشعة الشمس المباشرة أثناء التصوير، يجب أن تكون الساحة مظلمة بعض الشيء لتجنب التعرض المفرط للضوء. يمكنك تقليل كمية الضوء التي تصل إلى مستشعر الكاميرا باستخدام فلتر إذا كانت أفكارك الفوتوغرافية المبدعة تُلتقط في مناطق مضاءة جيداً. هذا سيمكنك من استخدام سرعة غالق أبطأ.

1. سرعة الغالق
نظرًا لأنه يحدد نتيجة كل صورة، فإن غالق الكاميرا هو النجم الحقيقي للتصوير الفوتوغرافي بالتعريض الطويل. وعلى هذا النحو، يجب أن تكون بمثابة قيمة أساسية توجه معلمات التعريض الأخرى. إن نوع المشهد الذي تقوم بتصويره ورؤيتك الفنية سيحددان سرعة الغالق بكل الطرق. على سبيل المثال، نظرًا لأن إعدادات التصوير الفوتوغرافي للألعاب الرياضية ديناميكية بشكل طبيعي، فإن التقاط لقطات لها قد يتطلب سرعة أعلى من التقاط صور ثابتة. احرص على ضبط سرعة الغالق أولاً إذا كنت تصور في الوضع اليدوي.

2. الفتحة
على غرار سرعة الغالق، يتم تحديد فتحة العدسة في الغالب حسب نوع الصورة التي تلتقطها. ومع ذلك، فإن سرعة الغالق هي النقطة المحورية لمثلث التعريض الضوئي هذا، على عكس الأشكال الأخرى من التصوير الفوتوغرافي حيث يكون إعدادا الكاميرا على نفس القدر من الأهمية. إن كمية الضوء التي تصل إلى المستشعر عند سرعة الغالق التي تختارها ستحدد نطاق القيم التي قد تتحرك داخلها.

3. حساسية الأيزو
يعد التصوير بالقرب من أدنى رقم ISO قدر الإمكان أحد توصيات التصوير الفوتوغرافي الأكثر شهرة للمبتدئين. من خلال القيام بذلك، قد تتجنب دفع مستشعر الكاميرا إلى نقطة الانهيار، الأمر الذي قد يسبب ضررًا ضوضاءً لا يمكن إصلاحه تقريبًا. ومع ذلك، يجب أن تمنح نفسك مساحة أكبر قليلاً عندما يتعلق الأمر بإعدادات التصوير الفوتوغرافي بالتعريض الطويل.
تحقق من أداء كل مستوى ISO على الكاميرا الخاصة بك قبل يوم (أو ليلة) من جلسة التصوير. تأكد من رؤية النتائج على شاشة كمبيوتر كبيرة الحجم بدلاً من شاشة LCD. سيتيح لك ذلك اختبار أقصى مسافة يمكن أن يدفعها مستشعر الكاميرا دون المساس بصورك بشكل خطير. استخدم ISO في الميدان لضبط التعرض وفقًا لإعدادات الغالق والفتحة، ولكن لا تتجاوز أبدًا الحد الذي وجدته أثناء الاختبار.

4. التكوين
إن الحصول على تركيبة مثيرة للاهتمام ومتوازنة بشكل جيد هو في نهاية المطاف ما سيجعل صورك ذات التعريض الطويل مميزة، حتى لو كنت ستلتقط الحركة! فكر في ما هو أمامك أثناء اختيار التركيبة.
اسمح بالمزيد من الحركة في تكوينك — سواء كان ذلك في السماء أو في المقدمة — أثناء القيام بالتعريضات الضوئية الطويلة. في الأساس، سيتم إبراز الحركة وستصبح صورتك النهائية أكثر ديناميكية إذا كانت تملأ الإطار.

5. ظروف الإضاءة
إنك تتعرض لخطر الإفراط في تعريض مستشعر الصورة الخاص بك إذا كنت تستخدم فترات تعريض ضوئي ممتدة. ومع ذلك، توجد ثلاث استراتيجيات لمواجهة ذلك. تعتبر مرشحات الكثافة المحايدة، والتي تُعرف أحيانًا باسم "مرشحات ND" أو "مرشحات التوقف"، إحدى الطرق. يتم وضع هذه المرشحات خلف العدسات لمنع دخول الضوء الزائد إلى الكاميرا. التصوير ليلاً هو طريقة أخرى للتحكم في الضوء. على عكس ضوء الشمس أو إضاءة استوديو االفوتوغرافي، فإن مصادر الضوء، مثل المصابيح الأمامية البعيدة أو القمر، لا تزيد من تحميل مستشعرات الكاميرا عند استخدامها في التصوير الفوتوغرافي الليلي. وأخيرًا، يمكنك تقليل التعرض للضوء من خلال ضبط فتحة الكاميرا على قيمة أقل.

1. التخطيط والتحضير
تحديد ما تريد تصويره هو الخطوة الأولى في تنظيم جلسة التصوير طويل التعرض. انتبه للحركة أثناء اختيارك لموقع جلسة التصوير طويل التعرض. يمكن استخدام أي نوع من المياه، كما يمكن استخدام السماء الضبابية، الشوارع المزدحمة، والمدن المضاءة.

2. التجريب بسرعات الغالق
أفضل إعداد لسرعة الغالق هو "وضع المصباح". الخيار الوحيد الذي يسمح لك بالتقاط الصور لمدة تزيد عن 30 ثانية هو المصباح. علاوة على ذلك، تأتي بعض الطرازات مزودة بميزة Bulb Timer التي تتيح لك التقاط العديد من الصور في أي وقت تعريض مطلوب.
مع حصولك على المزيد من الخبرة، ستصبح أكثر مهارة في تقدير المدة التي سيستغرقها السيناريو بمجرد النظر إليه. في بداية الجلسة، يكون هناك دائمًا بعض التجريب؛ ولكن بمجرد معرفة المدة التي ستقضيها، يمكنك عادة التوقف عند هذا الحد. غالبًا ما ستتعرض للتعرض لفترة طويلة، تستمر من دقيقتين إلى ثلاث دقائق.

3. استخدام فلاتر الكثافة المحايدة (ND)
مرشحات الكثافة المحايدة، أو مرشحات ND، هي قطع من الزجاج الرقيق تُثبت على مقدمة عدستك. تسمح بفترات تعرض أطول لأنها تمنع الضوء من الوصول إلى حساس الكاميرا. إنها مفيدة بشكل خاص للتعرضات الطويلة خلال النهار حيث يمكن أن تكون الشمس مصدرًا شديد الضوء. كما تسمح فلاتر ND باستخدام فتحة عدسة أوسع لفترات تعرض أطول من خلال تقييد الضوء. قم ببعض البحث قبل أن تشتري لأن الفلاتر ذات الجودة المنخفضة يمكن أن تسبب التشويه وتلوين الصور النهائية.

4. تقويس التعرضات
تقويس التعرض في التصوير طويل التعرض هو تقنية تستخدم لالتقاط مجموعة من التعرضات لنفس المشهد لضمان أفضل تفاصيل ممكنة في كل من الإبرازات والظلال. من خلال التقاط صور متعددة بمستويات تعرض مختلفة (واحدة دون التعرض، واحدة معرضة بشكل صحيح، وواحدة معرضة بشكل أكبر)، يمكن للمصورين لاحقًا دمج هذه الصور في مرحلة ما بعد المعالجة لإنشاء صورة نهائية متوازنة. هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص في المشاهد ذات التباين العالي، مثل المناظر الطبيعية مع السماء المشرقة والأرضية المظلمة، مما يسمح بصورة أكثر ديناميكية وجاذبية بصرية.

5. معالجة الصور طويلة التعرض بعد التصوير
يمكنك استخدام أي برنامج معالجة صور لتعديل صورك طويلة التعرض. يُستخدم برنامج Digital Photo Professional من كانون على نطاق واسع من قبل المصورين. سيحدد أسلوب التحرير الفريد الخاص بك كيفية معالجة صورك، ولكن بشكل عام، يجب عليك زيادة التباين، تقليل الإبرازات لإظهار بعض التفاصيل في البياض، وتطبيق كمية قليلة من تقليل الضوضاء لأن التصوير طويل التعرض غالبًا ما يؤدي إلى الضوضاء. مرة أخرى، جرب أشياء مختلفة وشاهد النتائج. ابتكر مظهرك الخاص واجتهد لغرس صورك بشخصيتك.

1. تصوير الرسم بالضوء
تمكنك تقنيات الفاصل الزمني من الإبداع في فن الرسم بالضوء، مثل فنون أداء الضوء والتصوير الضوئي. قم بإعداد حامل الكاميرا الثلاثي، واضبط سرعة الغالق لتكون أطول، وابدأ بتشكيل الأنماط باستخدام عصي الضوء، القنابل الفلاشية، وغيرها من الأدوات الإبداعية. تجرأ على استخدام مختلف الألوان وشدات الضوء! هذا سيضفي على صورك بُعدًا وجوهرًا فريدًا.

2. تصوير مسارات الضوء
يعتبر التقاط صور لمسارات الضوء على طريق سريع مزدحم من أسهل أفكار التصوير بالتعريض الطويل للمبتدئين. هناك أماكن آمنة لوضع حامل الكاميرا الثلاثي في هذه المواقع التي يسهل الوصول إليها. ومع ذلك، فإن التقاط صور أصلية لنفس الموقف يعد أمرًا صعبًا لأن ذلك سهل.
مسارات الضوء هي عبارة عن خطوط مكونة من أشرطة ضوئية متنوعة الألوان والأشكال. تتبع هذه المسارات طرقًا محددة كما لو كانت لوحات ضوئية تسير على الأرض. حتى لو كانت هذه المسارات هي الموضوع الرئيسي لصورك، فلا تغفل عن أهمية الخلفية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النتيجة النهائية. اختر منظورًا مرتفعًا لالتقاط صورتك. استخدم عدسة ذات زاوية واسعة لتلتقط المناظر الخلابة التي تتحول إلى لوحة فنية رائعة لمسار الضوء.

3. التعرض الطويل بالأبيض والأسود
بينما يفضل العديد من المصورين التقاط صور ملونة ضمن خلفيات نابضة بالحياة، فإن التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للإبداع. في هذا النوع من التصوير، يُختزل المشهد إلى عناصره الأساسية حيث تغيب الألوان، مما يشد الانتباه إلى الضوء والظل والأشكال والأنسجة.

4. مشاهد الشارع بالتعرض الطويل
إذا كنت تنوي إظهار الحركة، فيجب أن تذهب إلى مكان تتحرك فيه الأشياء. ستعمل المناطق المزدحمة التي يتحرك فيها الناس والسيارات والأشياء الأخرى بشكل فعال. ربما تكون الشارع الرئيسي في المدينة الكبرى أو التقاطع هو المكان المثالي. خيار آخر قد يكون مشاهدة حدث رياضي حيث يتحرك المتنافسون.
فكر في التكوينات المثيرة للاهتمام التي تنشأ عندما تمزج بين العناصر الديناميكية والثابتة في لقطتك. باستخدام طريقة التعرض الطويل، يمكن لشخص واحد ثابت بين حشد من الناس المتحركين أن يخلق صورة قوية.

5. التصوير الفلكي
يعتبر التصوير الفلكي، أو تصوير مسارات النجوم، من أكثر المساهمات التي قدمتها تقنيات التعرض الطويل إلى مجال تصوير السماء الليلية. ومع ذلك، فإنه لا يزال من الصعب رؤية النجوم والأجسام السماوية الأخرى، على عكس التصوير بجانب طريق مزدحم.
يقتصر التصوير الفلكي على المواقع النائية التي لا تقع بالقرب من التلوث الضوئي الحضري. نظرًا لأنك تحتاج إلى سماء ليلية صافية لالتقاط صور للنجوم وهي تتحرك عبر السماء، فإن الطقس سيكون له تأثير أيضًا.

متعلق ب:
تصوير الرسم بالضوء
التعرض الطويل بالأبيض والأسود مع ستيفن ماكنالي
تصوير درب الضوء

قد يتطلب التصوير بالتعرض الطويل مزيدًا من التحضير والجهد، لكن المكافآت يمكن أن تكون مذهلة إذا أتقنت الأمر. ستتمكن قريبًا من تعديل هذه الاقتراحات لتناسب أسلوب عملك الخاص إذا كان لديك الأدوات المناسبة. الأمور والخيارات من هناك غير محدودة.

Written by XXXXXX