الفارق الذي تُحدثه عدسة الصورة الشخصية

تأتي معظم كاميرات EOS مزودة بعدسة بدء التشغيل متعددة الاستخدامات المناسبة لمعظم أنواع التصوير. ومع ذلك، للارتقاء بمستوى التصوير الفوتوغرافي، من المهم الاستثمار في مجموعة من العدسات المفيدة لنوع التصوير الذي تختاره، مثل تصوير الصور الشخصية. بدءًا من البُعد البؤري والحد الأقصى لفتحة العدسة إلى الوزن والحجم، يمكن للعدسة التي تختارها أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صورك.

ما يميز عدسة الصور الشخصية بشكل أساسي هو البُعد البؤري والحد الأقصى لفتحة العدسة، ولكن هناك المزيد من الأمور التي يجب وضعها في الحسبان عند تحديد أفضل عدسة لالتقاط الصور الشخصية من Canon تلبي احتياجاتك.

توافق العدسات

أولاً، من المفيد التفكير في الكاميرا التي تمتلكها والعدسات المتوافقة معها. توفر الكاميرات غير المزوّدة بمرآة التي تعمل بنظام EOS R من Canon مثل EOS R6 Mark III وEOS R8 وEOS R100 إمكانية الوصول إلى أفضل عدسات Canon المخصصة لالتقاط الصور الشخصية. تستخدم الكاميرات والعدسات التي تعمل بنظام EOS R حامل RF الذي يتضمن وصلة مكوَّنة من 12 سنًا للحصول على سرعة فائقة ودقة عالية في التركيز البؤري التلقائي. كما أن الإمكانات الإبداعية التي توفرها الكاميرات غير المزوّدة بمرآة تجعل حامل RF استثمارًا رائعًا عند التفكير في الأجهزة المستقبلية لاحقًا في رحلتك مع التصوير.

تثبيت الصور

بعد ذلك، تذكّر أنك قد لا ترغب دائمًا في استخدام حامل ثلاثي القوائم عند التقاط صور شخصية مذهلة، أو قد لا تتمكن حتى من تحقيق ذلك. وهنا يأتي دور إمكانية تثبيت الصور. تتميز عدسات مثل RF 35mm F1.8 MACRO IS STM من Canon وRF 85mm F2 MACRO IS STM من Canon وRF 24-105mm F4-7.1 IS STM من Canon بميزة تثبيت الصور التي تضمن وضوح الصور بشكل فائق عند التصوير في أثناء حمل الكاميرا باليد. تسمح لك زيادة معدل التثبيت بإبطاء سرعة الغالق لتمرير كمية أكبر من الضوء، ما يمنحك مرونة أكبر للتصوير في كل أنواع ظروف الإضاءة.

ويصبح التأثير أقوى عند إقران عدسة مُثبِّتة بكاميرا مزوّدة بنظام تثبيت صور مضمن (IBIS) مثل EOS R6 Mark III من Canon؛ ومعًا يمكنهما توفير تثبيت بمعدل يصل إلى 8,5 درجات توقف. حتى إذا كانت عدستك لا تتضمن نظام تثبيت الصور، فلا يزال بإمكانك الاستفادة من نظام تثبيت الصور المضمن بمفرده، وهو فعال بشكل خاص مع العدسات ذات الأبعاد البؤرية القصيرة.

الحجم والوزن

ويجب أيضًا التفكير في الحجم والوزن والمزايا المتعددة. بالنسبة إلى مصوري الصور الشخصية الذين يتطلعون إلى الحفاظ على النشاط والمرونة أو استخدام العدسات في أنواع التصوير المتعددة، تمثل العدسة الصغيرة الحجم والخفيفة الوزن خيارًا رائعًا. تُعد عدسة RF 50mm F1.8 STM وعدسة RF 35mm F1.8 MACRO IS STM من Canon على حد سواء من العدسات الصغيرة الحجم للغاية، وهذا يجعلهما خيارين مثاليين وملائمين من حيث التكلفة لإضافتهما إلى مجموعة أدوات مصوري الصور الشخصية في الشوارع. ويأتي ذلك من دون أي إضرار بمستوى إمكانات الصور الشخصية الكلاسيكية، بفضل فتحات العدسة f/1.8 الواسعة لأقصى حد للحصول على خلفية ضبابية جميلة ومرونة مع عمق المجال. أما العدسة النحيفة RF 28mm F2.8 STM فتقدم زاوية أوسع تلائم الصور الشخصية الجماعية، ومع ذلك لا يتجاوز وزنها 120جرامًا. للحصول على أقصى قدر من المزايا المتعددة، لن تجد أفضل من عدسة RF 24-105mm F4-7.1 IS STM من Canon. بفضل نطاقها البؤري الواسع، تُعد هذه العدسة أداة مثالية شاملة مناسبة للاستخدام اليومي ومثالية لكل أنواع التصوير تقريبًا، بدءًا من لقطات الأبنية المعمارية الملتقطة بعدسة مقاس 24 مم فائقة الاتساع إلى الصور الشخصية في الأستوديو الملتقطة بعدسة مقاس 85 مم وصور الرؤوس الملتقطة عن بُعد بعدسة مقاس 105 مم.

الحد الأقصى لفتحة العدسة

يدخل الحد الأقصى لفتحة العدسة ضمن العوامل الرئيسية الأخرى لاختيار عدسة مناسبة لتصوير الصور الشخصية. وتشير الفتحة إلى حجم فتحة العدسة التي تسمح بدخول الضوء إلى مستشعر الكاميرا.

وتُمنح كل عدسة تصنيفًا لفتحتها مثل f/2.8 أو f/4. تتميز بعض عدسات التكبير/التصغير بتصنيف للفتحة يعتمد على البُعد البؤري المحدد، مثل نطاق فتحة العدسة f/4-7.1. توفر عدسات التكبير/التصغير الأخرى، بما في ذلك عدسة RF 24-105mm F4L IS USM وعدسة RF 24-70mm F2.8L IS USM من Canon، فتحة عدسة قصوى ثابتة للحصول على درجة إضاءة متسقة عبر نطاق التكبير/التصغير. تُعد هذه العدسات، التي تتميز بفتحات عدسة ثابتة لأقصى حد وجودة تصميم الفئة L-Series المقاومة للعوامل الجوية، مثالية للمصورين الذين يرغبون في الترقية من عدسة RF 24-105mm F4-7.1 IS STM، أو المصوّرين الذين يطلبون ببساطة عدسة ذات مستوى احترافي.

وكلما كان رقم الفتحة أصغر، زاد الحد الأقصى للفتحة، وثمة مزايا لتصوير الصور الشخصية باستخدام عدسة ذات فتحة قصوى أكبر.

تتيح فتحة العدسة الأكبر دخول المزيد من الضوء عبر العدسة إلى الكاميرا، لذا فإن العدسات ذات الفتحة الكبيرة مثل عدسة RF 45mm F1.2 STM وRF 50mm F1.8 STM وRF 85mm F2 MACRO IS STM من Canon مثالية للتصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة (على سبيل المثال، الصور الشخصية في الأماكن المغلقة) ومثالية أيضًا عندما تحتاج إلى المرونة اللازمة للتعامل مع الإضاءة، كما هو الحال في التصوير بالأسود والأبيض أو لقطات الصور الشخصية المجردة. وتكمن الفائدة الثانية في أن التصوير مع ضبط فتحة العدسة على قيمتها القصوى، التي يشار إليها غالبًا باسم "الفتحة الواسعة"، يؤدي إلى إنتاج خلفية ضبابية غالبًا ما يفضلها ملتقطو الصور الشخصية.

لنلقِ نظرة على بعض الأمثلة لالتقاط الصور الشخصية بفتحات عدسة مختلفة.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن العدسة ذات الفتحة القصوى أضيق قليلاً، مثل الفتحة f/4 في عدسة RF 24-105mm F4L IS USM من Canon، لا يمكنها إنشاء خلفية ضبابية جميلة، ولا سيما في الأبعاد البؤرية للتصوير عن بُعد. ويرجع ذلك إلى أن الأبعاد البؤرية الأطول تلتقط جزءًا أصغر من الخلفية مقارنة بالأبعاد الأقصر، ما يجعل أي ضبابية في الخلفية تبدو أكبر وأكثر انتشارًا في الصورة ويساعد في إبراز الهدف بشكل أكثر وضوحًا.

التركيز البؤري التلقائي

لا يحتاج تصوير الصور الشخصية عادةً إلى التركيز البؤري التلقائي الفائق السرعة المستخدم في تصوير الأحداث الرياضية أو الحياة البرية، ولكن العدسة التي تركز بسرعة وهدوء تبقى مفيدة جدًا خاصةً إذا كنت تخطط لتسجيل مقاطع فيديو أيضًا. ابحث عن عدسات Canon المزودة بتقنية المحرك الذي يعمل بالموجات فوق الصوتية (USM) أو المحرك الخطوي (STM). توفر هذه الأنظمة تركيزًا بؤريًا سلسًا شديد الهدوء ما يقلل احتمالية التقاط صوته بواسطة ميكروفون الكاميرا.

بفضل ضبابية الخلفية الجذابة والفصل الطبيعي للأهداف، تعمل عدسات الصور الشخصية من Canon بشكل رائع أيضًا في مقابلات الفيديو. يمكنك أيضًا استكشاف العدسات الهجينة من Canon المصممة لتقديم نتائج بجودة احترافية لكل من الصور الثابتة ومقاطع الفيديو.

البُعد البؤري هو المسافة الفاصلة بين العدسة ومستشعر الكاميرا عندما يكون الهدف داخل التركيز البؤري، ويمكن قياسه بالميليمترات (مم). تتميز عدسات التكبير/التصغير بنطاق بؤري، يُكتب كقيمة دنيا وقيمة قصوى، مثل 24-105 مم. يشير مصطلح عدسة الصور الشخصية عادةً إلى عدسة ذات بُعد بؤري يبلغ نحو 85 مم أو أطول، مثل عدسة RF 85mm F2 MACRO IS STM من Canon التي تتميز بتصميم خفيف الوزن ونظام تثبيت صور مكوّن من 5 درجات توقف للحصول على صور شخصية مثالية في أثناء حمل الكاميرا باليد.

في التكوين الكلاسيكي للرأس والكتفين، توفر عدسة الصور الشخصية مقاس 85 مم مستوى جذابًا من ضغط المنظور. وتظهر ملامح الوجه بشكل متناسب، بينما يساعد البُعد البؤري للتصوير عن بُعد في فصل الهدف عن الخلفية. في الكاميرا المزوّدة بمستشعر APS-C، ستنتج العدسة مقاس 50 مم مجال الرؤية نفسه تقريبًا مثل عدسة مقاس 85 مم في الكاميرا الكاملة الإطار.

وعلى النقيض من ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام بُعد بؤري أقصر مثل 24 مم إلى زيادة المنظور بشكل مفرط عند التصوير من قرب، وهذا يجعل العناصر الأقرب إلى الكاميرا، مثل الأنف، تبدو أكبر حجمًا. كما تظهر الخلفيات أيضًا بشكل أكثر وضوحًا عند الأطوال البؤرية الأقصر.

بل إن العدسات ذات النطاق البؤري المتوسط، مثل عدسة RF 35mm F1.8 MACRO IS STM وRF 45mm F1.2 STM وRF 50mm F1.8 STM من Canon، لا تزال مثالية لالتقاط الصور الشخصية. تشوه هذه الأبعاد البؤرية الصور الملتقطة بعدسات ذات زاوية أقل اتساعًا عند التقاط الصور ذات التأثير الطبيعي، وهذا يجعلها رائعة تمامًا مثل عدسات الصور الشخصية للجسم بالكامل، وهي مفيدة بشكل خاص لمصوري عالم الموضة.

ستمنحك عدسة التكبير/التصغير المتعددة المزايا مثل عدسة RF 24-105mm F4-7.1 IS STM من Canon أفضل الأبعاد البؤرية الواسعة والأبعاد البؤرية للتصوير عن بُعد على حد سواء، وفي أي نطاق يتراوح ما بين ذلك. مع أوسع نطاق للعدسة مقاس 24 مم، سيتناسب مجال رؤية هذه العدسة حتى مع أكبر الصور الشخصية الجماعية، وستلتقط مجموعة كبيرة من المناظر في الصور الشخصية للشوارع التي تتأثر بالمواقف، في حين أن النطاق العلوي مثالي للصور الشخصية الكلاسيكية وصور الرؤوس المقربة.

يمكن استخدام الزوايا الواسعة لمنح تأثير كبير في الصور الشخصية التي تتأثر بالمواقف؛ إذ تؤدي البيئة المحيطة بالهدف دورًا حيويًا في سرد قصة، وفي الصور الشخصية الجماعية عندما يلزم وضع الكثير من الأهداف في الإطار.

إذا كنت تريد التقاط صور شخصية جماعية، فإن عدسة RF 16mm F2.8 STM من Canon هي المثالية. إذا وجدت نفسك تلتقط صورًا لمجموعة من الأشخاص في مكان ضيق نسبيًا، فيمكنك التقاط صورة جيدة باستخدام الزاوية الفائقة الاتساع هذه.

غالبًا ما يُطلق على العدسات واسعة الزاوية ذات الحد الأقصى لفتحة العدسة مقارنة ببُعدها البؤري اسم العدسات "السريعة"، لأنها تسمح بمرور كمية أكبر من الضوء إلى الكاميرا، ومن ثَم تتيح لك استخدام سرعات غالق أكبر. ولكن ما يبرز حقًا في عدسات الصور الشخصية مثل RF 45mm F1.2 STM من Canon هو المظهر السلس الانسيابي للمناطق خارج التركيز البؤري في الصورة، ما يُعرف باسم تأثير "البوكيه". تُعد عدسة RF 45mm F1.2 STM من Canon، التي تتميز بفتحة عدسة قصوى تبلغ f/1.2، أسرع عدسة RF متوفرة خارج الفئة L-series الاحترافية من Canon، وهذا ما يجعلها خيارًا ممتازًا للحصول على تأثيرات عمق المجال الإبداعية.

ونظرًا إلى أن العدسات السريعة تنتج عمق مجال سطحيًا للغاية، فقد يكون التركيز البؤري الدقيق أمرًا صعبًا عند التصوير بفتحة واسعة. يمكن لتنشيط ميزة اكتشاف العين في الكاميرات التي تعمل بنظام EOS R الحديثة من Canon مثل EOS R6 Mark III وEOS R8 أن يكون مفيدًا للغاية لأن الكاميرا ستركز تلقائيًا على عيني الهدف. ويمكنك حتى اختيار ما إذا كنت تريد إعطاء الأولوية للعين اليسرى أو اليمنى لمزيد من الدقة.

على الرغم من أنه يمكنك ربط عدسات الماكرو بصور مقربة لحشرات مذهلة أو طعام شهي، فإنك ستحصل على تفاصيل مذهلة مثالية أيضًا للقطات الصور الشخصية. في الواقع، تُستخدم عدسات الماكرو عادةً في التقاط الصور الشخصية في عالم الموضة والجمال لإبراز ملامح الوجه الفردية ولفت الانتباه إلى منتجات تجميل محددة.

وتتميز عدسة RF 85mm F2 MACRO IS STM من Canon بمسافة تركيز بؤري تبلغ 35 سم بحد أدنى، بينما يمكن لعدسة RF 35mm F1.8 MACRO IS STM التركيز بؤريًا لمسافة قريبة تبلغ 17 سم. ومن خلال استخدام عدسة ماكرو والاقتراب من الهدف، يمكنك إبراز التفاصيل الرائعة وعرض الجمال الفردي للأهداف التي تصورها.

بقلم بيتر وولينسكي وماركوس هوكينز